Saturday, November 3, 2007

هم يضحك


فى اول يوم لى فى شقتى التى سلمتها لى الشركة التى اعمل بها انام وحيدا بعد جهد جهيد فى الرابعة صباحا فانا اساسا علاقتى بالنوم مقطوعة و خاصة اذا كان مكان نومى جديد و لكن بعد يوم سفر طويل و العديد من الانتقالات مابين اوتوبيس و تاكسى و ميكروباص و مترو انفاق فى القاهرة الساحرة و المتخمة بالزحام و البشر و بعد ان انهكنى السفر نمت و لكن ما حدث اننى سمعت صوتا بالشقة فرفعت راسى لانظر من الباب المفتوح ما هذا الصوت لاجد امامى رجلا ابيض الشعر و يرتدى جلباب ابيض و نظارة طبية ينظر الى ظللت افتح عيناى و اغلقهما فلا ادرى هل انا احلم او اتخيل او ما اذا كان هذا لص ام ماذا .
و لكنه طلب منى و بكل بساطة الا انزعج حيث ان هناك امانة فى الفريزر بالثلاجة و سوف يدخل ليستلمها ثم يخرج بسلام .
هكذا و بكل بساطة يطلب منى عدم الانزعاج قفزت من سريرى بسرعة البرق بعد ان اتخذت القرار اننى سوف الكمه فى انفه سريعا و احمله الى خارج الشقة ثم ازعج الجيران لكى يتصلوا بالشرطة و لكن بعد اقترابى منه اتضح انه رجل مسن جدا و اى حركة منى سوف يموت فورا و على ذلك توقفت امامه و سالته من انت و ماذا تريد فشرح لى الموضوع و انه موظف بالشركة و ان اخيه كان يقيم بالشقة من قبل و ترك لفة فى الفريزر ونساها و بعد كل ما سبق سرده اصبح عم محمد من احد اقرب الناس الى فى عملى الجديد و هو من فتح لى باب التعرف على العديد من الزملاء.